الميتفورمين (Glucophage): ليس فقط للسكر! كيف يعمل كمنظم رئيسي لمقاومة الأنسولين؟
ملاحظة هامة: قبل أن تبدئي، إذا كنتِ تبحثين عن فهم أعمق للتغيرات التي تطرأ على جسمك في مرحلة منتصف العمر، نوصي بقراءة الدليل الشامل لصحة المرأة بعد الأربعين ، الذي يغطي أسرار الهرمونات، الأيض، ومقاومة الأنسولين.
هل تشعرين أحياناً بأن جسمك أصبح **يعاندك**؟ خاصة بعد أن تجاوزتِ الأربعين؟ قد تلتزمين بالحمية وتجتهدين في الحركة، لكن هناك دهون عنيدة ترفض المغادرة، وكأنها قررت الاستقرار للأبد في منطقة البطن. أليس كذلك؟
اسمعيني جيداً: **السبب ليس دائماً السعرات الحرارية!** هناك "شريك خفي" وراء هذه الدهون، وهو هرمون يسمى **الكورتيزول**، أو كما أحب أن أسميه: **هرمون التوتر المزمن**. في هذه المرحلة العمرية، عندما تبدأ الهرمونات الأنثوية في التذبذب، يصبح جسمك أكثر حساسية لأي ضغط نفسي أو جسدي، والكورتيزول؟ يتحول من صديق منقذ إلى مصدر دائم للمشكلات التي تؤثر على نومك، مزاجك، والأهم: قدرتك على حرق الدهون.
الكورتيزول وُجد لحمايتك من الخطر (الهروب من أسد مثلاً). وعندما يشعر جسمك بالتوتر المزمن (مشاكل العمل، قلة النوم، رعاية الأبناء)، فإنه يفسر ذلك على أنه "خطر". ماذا يفعل؟
هذه هي القاعدة الذهبية: **لا يمكنك إصلاح الأيض البطيء دون السيطرة على التوتر أولاً!** الكورتيزول والأنسولين صديقان سوء. عندما يرتفع الكورتيزول، فإنه يعيق عمل الأنسولين، فيرتفع سكر الدم، ثم يرتفع الأنسولين نفسه. والنتيجة؟ دهون البطن تتراكم، وكل محاولاتك للرجيم تذهب أدراج الرياح.
لحسن الحظ، يمكنك إدارة الكورتيزول دون وصفات طبية معقدة. الأمر كله يتعلق بإعادة برمجة نمط حياتك:
الخلاصة: دهون البطن في مرحلة الأربعينات غالباً ما تكون جرس إنذار يقول لك: **"أنا مرهق! خففي التوتر!"** لا تهملي عوامل نمط الحياة؛ فإصلاح الأيض يبدأ بإراحة عقلك.
لمزيد من التفاصيل حول الأطعمة التي توازن الهرمونات وتساعد في النوم، اقرئي مقالنا: إصلاح الأيض البطيء للمرأة بعد الأربعين.
تعليقات
إرسال تعليق